مسجد التنعيم
مسجد التنعيم أو مسجد السيدة عائشة هو أحد مساجد مكة المكرمة. تقع في الجزء الغربي من مدينة مكة، على مسافة 7 كم من الحرم المكي، ومنه يؤدي أهل مكة العمرة. واكتسب شهرة لأنه بني في المكان الذي أحرمت فيه أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر بالعمرة في حجة الوداع سنة 9 هـ.
التسمية
وجاء في بعض الروايات أن سبب تسميتها بهذا الاسم لأنها تقع بين جبلين، عن يمينهما نعم، وعن شمالهما نعيم.
الوصف
وبنيت في المكان الذي ذكرت فيه الروايات أن عائشة رضي الله عنها اعتمرت منه بعد حجة الوداع مع أخيها عبد الرحمن لعدم تمكنها من أداء العمرة عند الوصول. وفي صحيح مسلم، عن عائشة رضي الله عنها قالت: «خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الحج». وداعاً، أدينا العمرة. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كان عنده هدي فليحج مع العمرة، ثم لا يجوز حتى يؤديهما جميعا. قالت: فقدمت مكة وأنا حائض، ولم أطوف بالبيت ولا بين الصفا والمروة، فشكوت ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: دع شعرك ومشط شعرك وأهلي للحج واترك العمرة. قالت ففعلت. فلما قضينا الحج أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى التنعيم فاعتمرت فقال: هذا محل عمرتك.
مبنى
تم بناء المسجد في عهد الخليفة المتوكل سنة 240 هجرية على مساحة قدرها 6000 متر مربع. وقد تهدمت معظم أجزائه فيما بعد، ثم أعيد بناؤه وتوسعت مساحته حتى أصبحت مساحته الإجمالية 84 ألف متر مربع شاملة مرافقه.
حدود المسجد
أحد حدود الحرم الستة، والذي يحيط به كحزام أمني من جميع الجهات. وفي الشمال الغربي تنتهي حدود الحرم عند التنعيم.
ومن الشمال تنتهي حدودها عند الجرانة مسافة ثلاثة عشر ميلاً.
وفي الشرق، على بعد اثني عشر ميلاً، تنتهي حدودها بالقرب من عرفات
ومن الجنوب تصل حدودها إلى أضحى لبن على بعد ميلين تقريباً
وفي الغرب، على بعد ثلاثة وعشرين كيلومتراً من المسجد الحرام، وتقع حدوده بالقرب من الحديبية.
مسجد التنعيم على خريطة المملكة العربية السعودية مسجد التنعيم مسجد التنعيم
موقع مسجد التنعيم
التاريخ
واشتهر المسجد باسم السيدة عائشة رضي الله عنها لأنها أحرمت من المكان الذي بني فيه المسجد في حجة الوداع سنة 9 هـ.
وارتبط المكان بمقتل خبيب بن عدي أحد المسلمين الستة الذين أرسلهم الرسول صلى الله عليه وسلم في السنة الثالثة للهجرة استجابة لطلب رهط من هذيل أن وتعليمهم أمور الإسلام وقراءة القرآن. وقد وقع مقتله بعد غزوة أحد، وكانت قريش لا تزال غاضبة. وأخرجت قريش خبيبا بعد أن أسره. فنظر إليه فقال: «اللهم أحصهم عدداً، وأمهلهم قتلاً، ولا تذر منهم أحداً فرداً». ثم قُتل رضي الله عنه.
وفي ليلة الإسراء والمعراج في شهر رجب سنة أربع وستين هـ، خرج عبد الله بن الزبير مع أهل مكة إلى التنعيم. فأحرموا بالعمرة بعد الانتهاء من بناء الكعبة المشرفة.