الصفا والمروه
الصفا والمروة جبلان يقعان شرق المسجد الحرام، ويعتبران من الرموز الشهيرة لطقوس السعي. الصفا والمروة: تلة في وسط مكة، تحيط بها منازل أهل مكة، ومنهم دار الأرقم، دار السائب بن أبي السائب العايضي. ، و اخرين. وكان جبل الصفا متصلاً بجبل أبي قبيس، والمروة متصلة بجبل قعيقان. وعندما جاء التوسع السعودي الأول عام 1375هـ، قطع جبل الصفا عن أصله جبل الصفا. واحتفظ أبو قبيس ببعض الصخور في آخره علامة على موقع المشعر، وكذلك فعل بالنسبة لجبل المروة، لكن لأن الحرم كان من جهة الحرم مستويين. وأنشئ للمروة مدخلان: مدخل أعلى إلى المستوى العلوي، وهو يساوي ارتفاع جبل المروة في الاتجاه الصاعد، ومدخل في الأسفل بقي ليربط المروة بمنشأها. وقد تعرض جبل قيقان للتقطيع والسحق والتقليص في جانبيه الشرقي والغربي وفي قمته.
تعود بداية السعي بين الصفا والمروة إلى زمن النبي إبراهيم حيث تعتبر السيدة هاجر أول من سعت بين الصفا والمروة عندما كانت تستسقي لابنها النبي إسماعيل . وكانت تصعد على جبل الصفا، ثم تنزل حتى تصل إلى جبل المروة. فكررت ذلك سبع مرات، حتى وجدت الماء في مكان زمزم، فشربت وأرضعت ابنها. ولما جاء الإسلام جعلها من مناسك الحج والعمرة. ويطلق على الطريق الذي يربط بين الصفا والمروة مسعى، أو مكان السعي، ومسعى الآن داخل المسجد الحرام نتيجة التوسعة السعودية التي تمت عام 1375هـ. يبلغ متوسط المسافة بين الصفا والمروة حوالي 394.5 مترًا، ويبلغ متوسط إجمالي عدد اللفات في السعي 2761.5 مترًا. ويبلغ عرض المسعى 40 مترًا، وعدد طوابقه أربعة طوابق، بمساحة إجمالية تزيد عن 87 ألف متر مربع.
التسمية
الصفا: جمع صفاة، والصفا، والصفوة، والصفوة كلها حجر عريض أملس، أو صخرة ملساء قوية ممزوجة بالحصى والرمل. وقال الأزهري: “الصفا والمروة جبلان بين بطحاء مكة والمسجد”، وقال ابن الأثير: “الصفا أحد جبلي المسعى”. ". وجبل الصفا هو الجبل الذي يبدأ منه المسعى. يقع في الجهة الجنوبية، مائلاً نحو الشرق، ويبعد عن الكعبة حوالي 130 متراً. والصفا في الأصل مكان مرتفع في أصل جبل أبي قبيس جنوب المسجد الحرام. وذكر شمس الدين القرطبي وغيره سببا آخر للتسمية، فقال: “أصل الصفا في اللغة الحجر الأملس، وهو جبل معروف بمكة، وكذلك المروة”. وجبل أيضاً... وذكر الصفا لأن آدم المصطفى صلى الله عليه وسلم قام عليه وسمي باسمه، وقامت حواء على المروة فسُميت. ولهذا السبب صارت المرأة أنثى، والله أعلم».
المروة: أحد المروة، وهي حجارة بيضاء لامعة صلبة، أو الصخرة القوية المتعرجة، وهي بيضاء صلبة، وهو جبل مكة. قال الفيروزآبادي: «المروة حجر أبيض ناصع، وهو جبل بمكة مذكور مع الصفا، وقد ذكرهما الله تعالى في كتابه العزيز». قال الزبيدي: «قال الأصمعي سمي ويقصد جبل مروة لأن حجارته بيضاء ناصعة». وقال الفيومي: “المروة حجارة بيضاء، وواحدة مروة، والجبل المعروف بمكة سمي بواحدة”. قال الألوسي: «المروة جبل بمكة ملاصق للصفا ويميل إلى اللون الأحمر». قال الحموي: “الصفا والمروة جبلان بين بطحاء مكة والمسجد الحرام”. وذكر محمد الطاهر بن عاشور في تفسيره لتفسير التحرير والتنوير: “الصفا والمروة اسمان جبلان صغيران متقابلان. وأما الصفا فهي طرف جبل أبي قبيس، وأما المروة فهي طرف جبل قيققان. وسمي الصفا لأن حجارته من الصفا وهو الحجر الأملس الصلب. وسميت المروة بالمروة لأن حجارتها من المروة وهي حجر أبيض لين يؤجج النار.