The Black Stone

الحجر الاسود

الحجر الأسود هو حجر الخشوع، مكون من عدة أجزاء، بيضاوية الشكل، لونها أسود محمر، قطرها 30 سم. ويوجد في الركن الجنوبي الشرقي للكعبة من الخارج. ووفقاً للعقيدة الإسلامية، فهو نقطة بداية الطواف ونهايته. ويرتفع عن الأرض متراً ونصف، ويحيط به… بإطار من الفضة الخالصة للحفاظ عليه، ويظهر مكان الحجر بشكل بيضاوي. أما لونه الداكن فهو بسبب الذنوب التي وردت في الأحاديث عن النبي محمد. وروى ابن عباس عن النبي محمد قال: «نزل الحجر الأسود من الجنة أبيض كاللبن، اسودته خطايا بني آدم». وهو أسود على سطح الحجر، أما سائر جسمه فهو أبيض مثله.

ووصفه محمد بن خزاعة حين رد القرامطة الحجر سنة 339هـ وتفقدوه قبل وضعه فقال: «نظرت إلى الحجر الأسود وهو مقلع، فرأيت سوادًا في طرفه فقط، وسائره أبيض، وطوله نحو ذراع. ويعتبر الحجر الأسود من حجارة الجنة، كما قال النبي محمد: "الحجر الأسود من حجارة الجنة". وهي ياقوتة من ياقوتة الجنة، كما قال النبي محمد: «الركن والمقام ياقوتتان من ياقوتة الجنة. والمغرب .

وكان عبد الله بن الزبير أول من ربط الحجر الأسود بالفضة. ثم بدأ الخلفاء المتعاقبون في صناعة الأطواق الفضية كلما لزم الأمر. وفي شعبان عام 1375هـ، وضع الملك سعود بن عبد العزيز طوقاً جديداً من الفضة، وتم ترميمه في عهد الملك فهد بن عبد العزيز عام 1422هـ.

وصفة

A drawing showing the location of the Black Stone in the Kaaba, symbolized by the number (1).
يتكون الحجر الأسود من عدة أجزاء مرتبطة ببعضها البعض بواسطة إطار فضي يتم تثبيته على الحجر بمسامير فضية. تم تقوية بعض الأجزاء الصغيرة معًا عن طريق لصق سبعة أو ثمانية أجزاء معًا. يبلغ الحجم الأصلي للحجر حوالي 20 سم (7.9 بوصة) في 16 سم (6.3 بوصة). حجمه الأصلي غير واضح لأن أبعاده تغيرت مع مرور الوقت، وتم إعادة تشكيل الحجر في عدة مناسبات.

رسم يدوي للحجر للكردي، بعد أن وضع قطعة من الورق على الحجر وسحبها إلى حجمها الصحيح، 1 ربيع الأول 1376هـ.
قال محمد بن خزاعة عندما رد القرامطة الحجر سنة 339 هـ وتفقدوه قبل وضعه فقال: «نظرت إلى الحجر الأسود وهو مقلع، فرأيت سوادًا في طرفه فقط، والباقي وكان منها أبيض، وكان طولها نحو ذراع».

وفي القرن العاشر الميلادي، وصفه المؤرخون بأنه بيضاوي الشكل قياسه ذراع واحدة (ما يزيد قليلاً عن 1.5 قدم (0.46 م). وفي أوائل القرن السابع عشر الميلادي، تم تسجيل قياساته على أنها 1.5 ياردة (1.4 م) في 1.33 ياردة (1.22 م). وفي الثامن عشر قام علي بك الكبير بأول محاولة لقياس الحجر الأسود، وبلغ طوله 42 بوصة (110 سم). وفي عهد محمد علي باشا تم قياسه بشكل أفضل، كما كانت قياساته مسجل: 2.5 قدم (0.76 م) طولاً و 1.5 قدم (0.46 م) عرضًا.

تم وصف الحجر الأسود لأول مرة في الأدب الغربي في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين من قبل الرحالة الأوروبيين في شبه الجزيرة العربية، حيث قاموا بزيارة الكعبة المشرفة. زار الرحالة السويسري يوهان لودفيج بوركهارت مكة عام 1814، وقدم وصفًا تفصيليًا لها عام 1829 في كتاب “أسفار في البلاد العربية”.

ومن المتأخرين من العلماء وصفها ورسمها الخطاط محمد طاهر الكردي فقال:

"ما يظهر من الحجر الأسود الآن في عصرنا هذا - منتصف القرن الرابع عشر الهجري - ونستقبله ونقبله هو ثماني قطع صغيرة مختلفة الأحجام، أكبرها بحجم حبة التمر الواحدة، كانت قد سقطت من وذلك أثناء الهجمات التي تعرض لها من قبل بعض الجهلاء والمعتدين في الأوقات السابقة. وكان عدد القطع الظاهرة منه خمسة عشر قطعة، وذلك قبل خمسين سنة، أي بداية القرن الرابع عشر الهجري. ثم تناقصت هذه القطع بسبب الترميمات التي تمت في إطار الحجر الأسود. وتم خلط قطع صغيرة من الورق بالشمع والمسك والعنبر، ووضعها أيضًا على الحجر الكريم نفسه. »
التسمية
وسمي الحجر الأسود لما رواه ابن عباس عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال: «نزل الحجر الأسود من الجنة أبيض كالثلج، وقد اسودته الشمس» خطايا بني آدم." وقد أطلق عليه البعض الحجر الأسعد، ولكن صحة هذا الاسم لم تثبت بالدليل إلا برواية حديث ضعيف رواه الحاكم في المستدرك.

وما سمي في الحديث أيضاً "بالركن" قد وصفه السلف. وروى الفاكهي “عن مجاهد قال: نظرت إلى الركن إذ هدم ابن الزبير البيت، فإذا كل ما داخل البيت أبيض”.

أصول تاريخية
واقترح المستشرق الألماني تيودور نولدكه تشبيه الحجر الأسود بإله يمني قديم ينتمي إلى قبيلة غيمان في الجزء الجنوبي الشرقي من صنعاء. ويسمى في النقوش السبئية 𐩢𐩴𐩧|𐩤𐩢𐩣𐩣 "حجر قاهم" أي الحجر الأسود. رفضت ماريا هوفنر فرضية نولدكه القائمة على مجرد التشابه اللغوي مع عدم وجود أي تفاصيل عن الإله، في حين أيد المؤرخ العراقي جواد علي هذه المقارنة وأكدها النحات الفرنسي كريستيان روبان.

آثار له

رسم للحجر من الأمام والجانب، من كتاب للمستشرق ويليام موير.
وبحسب الآثار الإسلامية فإن الحجر جاء به جبريل من السماء. وروى ابن جرير في تفسيره، وروى الأزرقي في “أخبار مكة” بإسناد جيد، ورواه الحاكم أيضا في مستدركه، وقال: صحيح على شرط مسلم، وفعلوا. ولا يروى عن خالد بن عرعرة أن رجلاً قام إلى علي فقال:

"ألا تخبرني عن المنزل؟ هل هو أول بيت بني على وجه الأرض؟ قال: لا، ولكنه أول بيت وضعت فيه البركة، مقام إبراهيم، ومن دخله كان آمنا، وإن شئت أخبرتك كيف بني: أوحى الله إلى إبراهيم أن يجب أن أبني لي بيتاً على الأرض. قال: فلقد سئم إبراهيم ذلك، فأرسل الله السكينة - وهي ريح شديدة لها رأسان - فتبع أحدهما الآخر حتى بلغ مكة، فأحاطت بمكان البيت كما تحيط الحجفة. وأمر إبراهيم أن يبني مكان السكينة. فبنى إبراهيم وبقي حجر، فذهب الغلام يطلب شيئًا، فقال إبراهيم: لا، اطلب حجرًا كما أوصيك. قال: فذهب الغلام يبحث عن حجر لنفسه، فأتاه فوجد الحجر الأسود قد وضع مكانه. فقال: يا أبت من جاءك بهذا الحجر؟ قال: جاءني به من لم يثق في بنائك. لقد جاء به جبريل من السماء. فأكمله.

 

التسمية
وسمي الحجر الأسود لما رواه ابن عباس عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال: «نزل الحجر الأسود من الجنة أبيض كالثلج، وقد اسودته الشمس» خطايا بني آدم." وقد أطلق عليه البعض الحجر الأسعد، ولكن صحة هذا الاسم لم تثبت بالدليل إلا برواية حديث ضعيف رواه الحاكم في المستدرك.

وما سمي في الحديث أيضاً "بالركن" قد وصفه السلف. وروى الفاكهي “عن مجاهد قال: نظرت إلى الركن إذ هدم ابن الزبير البيت، فإذا كل ما داخل البيت أبيض”.

أصول تاريخية
واقترح المستشرق الألماني تيودور نولدكه تشبيه الحجر الأسود بإله يمني قديم ينتمي إلى قبيلة غيمان في الجزء الجنوبي الشرقي من صنعاء. ويسمى في النقوش السبئية 𐩢𐩴𐩧|𐩤𐩢𐩣𐩣 "حجر قاهم" أي الحجر الأسود. رفضت ماريا هوفنر فرضية نولدكه القائمة على مجرد التشابه اللغوي مع عدم وجود أي تفاصيل عن الإله، في حين أيد المؤرخ العراقي جواد علي هذه المقارنة وأكدها النحات الفرنسي كريستيان روبان.

آثار له

رسم للحجر من الأمام والجانب، من كتاب للمستشرق ويليام موير.
وبحسب الآثار الإسلامية فإن الحجر جاء به جبريل من السماء. وروى ابن جرير في تفسيره، وروى الأزرقي في “أخبار مكة” بإسناد جيد، ورواه الحاكم أيضا في مستدركه، وقال: صحيح على شرط مسلم، وفعلوا. ولا يروى عن خالد بن عرعرة أن رجلاً قام إلى علي فقال:

"ألا تخبرني عن المنزل؟ هل هو أول بيت بني على وجه الأرض؟ قال: لا، ولكنه أول بيت وضعت فيه البركة، مقام إبراهيم، ومن دخله كان آمنا، وإن شئت أخبرتك كيف بني: أوحى الله إلى إبراهيم أن يجب أن أبني لي بيتاً على الأرض. قال: فلقد سئم إبراهيم ذلك، فأرسل الله السكينة - وهي ريح شديدة لها رأسان - فتبع أحدهما الآخر حتى بلغ مكة، فأحاطت بمكان البيت كما تحيط الحجفة. وأمر إبراهيم أن يبني مكان السكينة. فبنى إبراهيم وبقي حجر، فذهب الغلام يطلب شيئًا، فقال إبراهيم: لا، اطلب حجرًا كما أوصيك. قال: فذهب الغلام يبحث عن حجر لنفسه، فأتاه فوجد الحجر الأسود قد وضع مكانه. فقال: يا أبت من جاءك بهذا الحجر؟ قال: جاءني به من لم يثق في بنائك. لقد جاء به جبريل من السماء. فأكمله."

وجاء في الحديث أيضاً أن "الحجر الأسود من الجنة"، وعن ابن عباس أن النبي محمد قال: "نزل الحجر الأسود وهو أشد بياضاً من اللبن، اسودته خطايا أهل الجنة" بني آدم." إلا أن المسلمين لا يعبدون هذا الحجر، فقد روي عن عمر بن الخطاب أنه كان يقبل الحجر الأسود ويقول: «علمت أنك حجر لا تضر ولا تنفع، وقد لم أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك، ما كنت لأقبلك».

 

انه التاريخ
أعاده النبي محمد

صورة لرسم افتراضي أثناء رفع النبي محمد الحجر الأسود محمولاً على ثوب قبائل قريش: من كتاب جامع التواريخ للهمذاني.
جاء في كتب السيرة أن النبي محمد عندما كان عمره خمسة وثلاثين عاما (أي قبل البعثة)، أرادت قريش إعادة بناء الكعبة، ونشأ خلاف حول أي منهم ينال شرف وضع الحجر الأسود فيها. مكانه، لدرجة أن الحرب كادت أن تندلع بينهما بسبب ذلك. وأخيراً تم الاتفاق على أن يحكموا فيما بينهم على أول من يدخل من باب الصفا. فلما رأوا محمدًا أول من دخل قالوا: هذا الأمين رضينا بحكمه. فقصوا عليه قصتهم فقال: ائتوني بثوب. فأتى به ونشره وأخذ الحجر ووضعه في يده. ثم قال: ليأخذ زعيم كل سبط من طرف هذا الثوب. ففعلوا ذلك، وحملوه جميعاً إلى المكان المجاور للحجر في البناء. ثم أخذها. فوضع الحجر في مكانه، وهكذا انتهى الخلاف.

الزبير ويزيد بن معاوية
The Black Stone was not moved or absent from the era of Qusayy bin Kilab until the construction of Abdullah bin Al-Zubayr, and he was the first to bind the Black Stone with silver when it cracked due to the events that took place in the year 64 AH, when the Kaaba burned due to the war between Ibn Al-Zubayr, who was holed up inside it, and the army of Yazid bin Muawiyah, and the act was repeated in the year 73 AH by Al-Hajjaj bin Yusuf Al-Thaqafi, then the Abbasid Caliph Harun Al-Rashid added to it the excavation of diamonds and poured silver on it.

The Qarmatian incident
المقال الرئيسي: فتنة القرامطة
تعتبر حادثة القرامطة من أفظع ما حدث للحجر الأسود. فداهموا المسجد الحرام وقتلوا ما فيه وأخذوا الحجر وأخفوه 22 سنة. وأعيد إلى مكانه سنة 339 هـ. وفي سنة 317هـ، وتحديداً يوم التروية، قام أبو طاهر القرمطي، ملك البحرين وزعيم القرامطة، بغزوة على مكة والناس محرمون، واقتلع الحجر الأسود، وأرسله إلى وقتلت هاجر عددًا كبيرًا من الحجاج. كما حاولوا سرقة مقام إبراهيم لكن الحراس أخفوه. وفي عام 318هـ تقريبًا، أمر القرامطة الناس بالحج إلى عين الكعبة ببلدة الجش بالقطيف بعد أن وضعوا الحجر الأسود هناك في بيت كبير. وأمر القرامطة سكان منطقة القطيف بالحج إلى ذلك المكان، لكن الناس رفضوا تلك الأوامر، فقتل القرامطة أشخاصًا كثيرين من أهل القطيف. وقيل: بلغ قتلاه بمكة ثلاثين ألفاً.

وذكر ابن كثير في أحداث سنة 317هـ أن أبا طاهر القرمطي أمر:

" ليستخرج الحجر الأسود، فأتاه رجل فضربه بمثقال بيده، فقال: أين طير الأبابيل؟ أين الحجارة من الصخر الزيتي؟ ثم أخرجوا الحجر الأسود وأخذوه عندما ذهبوا معهم إلى بلادهم، فبقي معهم اثنين وعشرين سنة حتى ردوه، كما سنذكر في سنة تسع وثلاثمائة وثلاثين. إنا لله وإنا إليه راجعون. وعندما عاد القرمطي إلى بلاده بالحجر الأسود، تبعه أمير مكة وأهله وجنوده، وطلب منه وشفع له أن يرد الحجر الأسود حتى يوضع في مكانه. . لقد أعطاها كل ما كان لديه من أموال، لكنه لم يعيرها أي اهتمام. فقاتله أمير مكة، فقتله القرمطي، وقتل أكثر أهل بيته وأهل مكة وجنوده. وتابع طريقه إلى بلاده حاملاً الحجر وأموال الحجاج».

صورة قديمة مرسومة على الحجر الأسود
جاء في "تحفة الصاعد والسجد مع أحكام المسجد" لأبي بكر الجرائي أنه قيل:

«باعوه (أي القرامطة) للخليفة المقتدر بثلاثين ألف دينار. ولما أرادوا تسليمه شهدوا أنهم لن يسلموا الحجر الأسود، فقال لهم بعد الشهادة: يا أيها الذين لا يعقلون، من منكم علم أن هذا الحجر الأسود؟ ولعلنا أحضرنا بدلاً منه من هذه البرية حجراً أسود، فسكت الناس، وفيهم عبد الله بن عكيم راوي الحديث. وأخبرنا أن هناك علامة في الحجر الأسود، فإن كانت موجودة فهو هو، وإن لم تكن هناك فهو ليس هو. ثم ذكر حديثا غريبا وهو أن الحجر الأسود يطفو على سطح الماء ولا يسخن بالنار إذا أوقد عليه. فأتى القرمطي بحوض فيه ماء فوضع فيه الحجر فطفا على الماء. فأوقدت ​​عليه نار فلم يشعر بها، فمد عبد الله المحدث يده فأخذ الحجر فقبله، وقال: أشهد أنه الحجر الأسود. فتعجب القرمطي من ذلك، وقال: هذا دين ثابت بالنقل. تم إرسال الحجر إلى مكة.
لكن ابن دحية قال: عبد الله بن عقيم هذا لا يعرف، والحجر الأسود حجر صلب لا عيب فيه. " وما يطفو على الماء فيه شيء من الاختراق كالخفاف ونحوه ".

وكما ذكر ابن كثير في أحداث سنة 339هـ، فقد ذكر خبر عودة الحجر فقال:

“وفي هذه السنة المباركة في ذي القعدة أعيد الحجر الأسود لمكة إلى مكانه في البيت… وكان ملكهم يومئذ أبو طاهر سليمان بن أبي سعيد الحسين الجنابي، ولما حدث ذلك فعظم المسلمون ذلك، وأعطاهم الأمير بجكم التركي خمسين ألف دينار ليردوه إلى مكانه، فلم يفعلوا ذلك، وقالوا: أخذناه بأمر فلا نرده إلا بأمر الذي أخذناها بأمره. فلما كان هذا العام حملوه إلى الكوفة وعلقوه على الاسطوانة السابعة لمسجدها ليراه الناس، وكتب فيه أخو أبي طاهر رسالة: أخذنا هذا الحجر بأمر ورددناه بأمر. الذي أمرنا أن نأخذه ليحج الناس ويقيموا مناسكهم.
حادثة سنة 363هـ

إطار حجري قديم، في قبو السراي المبني من الطوب.
وقد ذكر ابن فهد المكي في كتابه “إتحاف الوري بأخبار أم القرى” في أخبار سنة 363هـ قصة رجل نصراني قدم من بلاد الروم، وقد أعطاه الكثير من المال. المال ليذهب إلى الزاوية، فضرب الزاوية ضرباً شديداً بالمعول، وعندما هموا بضربه مرة أخرى، هرع إليه رجل من أهل اليمن. وكان يتجول في المنزل وطعنه بالخنجر حتى قتله.

حادثة سنة 413هـ
وفي إحدى حوادث سنة 413هـ، وقع هجوم آخر على الحجر، نفذه مجموعة من عشرة فرسان، أغراهم الحاكم العبيدي في مصر. كان يقودهم رجل يحمل سيفًا مسلولًا في يده ودبوسًا في اليد الأخرى. والرواية لابن فهد المكي :

"وبعد أن انتهى الإمام من صلاة الجمعة في أول يوم من الرحيل، وقبل عودة الحجاج من منى، قام مستهدفاً الحجر كأنه يتسلمه، فضرب على وجه الحجر ثلاث ضربات متتالية بالضربة القاضية". "شبيكة"، فقال: "إلى متى يعبد الحجر الأسود؟" ولا يمنعني محمد ولا علي مما أفعل، فإني أريد اليوم أن أهدم هذا البيت وأعليه. وكان على أبواب المسجد عشرة فرسان ينصرونه، فبادر رجل وثار عليه فطعنه بالخنجر، وأحاط به الناس وقتلوه وقطعوه وأحرقوه بالنار. . وبقي الحجر على تلك الحالة يومين، وكان وجهه مخدوشا من وسطه، وكان به شقوق من اليمين واليسار، وكان يتقشر من تلك الضربات، وقد تساقطت منه شظايا مثل المسامير، وتشققت فخرج بني وأصفر، فجمع بعض بني شيبة ما وجدوا مما سقط منه. فعجنوه بالمسك والدكر – صبغة حمراء – وسدوا به الشقوق.
حادثة سنة 990هـ
وقد ذكر الإمام ابن علان في كتابه “فضل الحجر الأسود” سنة 990هـ:

"جاء رجل عراقي غير عربي وانجذب. فضرب الحجر الأسود بالدبوس بيده. وكان الأمير ناصر جاويش حاضرا في المنزل. ففاجأ الأعجمي بالخنجر فقتله».
حادثة سنة 1351هـ
وقد ذكر الشيخ حسين باسلامة حادثة في كتابه “تاريخ الكعبة المشرفة” حيث يقول:

«في نهاية شهر المحرم سنة ١٣٥١ هـ، جاء رجل فارسي من بلاد أفغانستان فاقتلع قطعة من الحجر الأسود، وسرق قطعة من ستار الكعبة، وقطعة من الفضة من عتبة الكعبة. وهو بين بئر زمزم وباب بني شيبة. واستشعره حراس المسجد وألقوا القبض عليه ثم أعدموه. العقاب له."
الخصائص العلمية

صورة مقربة للحجر الأسود الذي يشبه المعدن بسبب طبقة الشمع الموضوعة عليه
لقد دارت مناقشات كثيرة حول طبيعة الحجر الأسود. ووصفتها بأنها أحجار متنوعة تتكون من البازلت والعقيق وقطعة من الزجاج الطبيعي ونيزك حجري. ونشر بول باتريش، الذي كان مسؤولاً عن الأحجار الكريمة في الإمبراطورية النمساوية المجرية، أول تقرير شامل عن الحجر الأسود عام 1857، ذكر فيه أن أصل هذه الأحجار كان نيزكياً. اقترح روبرت ديتز وجون مكاهون في عام 1974 أن الحجر الأسود كان في الواقع عقيقًا، انطلاقًا من خصائصه الفيزيائية وتقرير الجيولوجيين العرب الذي يفيد بأن الحجارة كانت في الواقع مكونة من العقيق.

وبحسب الآثار التاريخية، فإن القرامطة عندما سرقوا الحجر عام 951م واستعادوه بعد 21 عاماً؛ وبحسب أحد المؤرخين، فقد تم التأكد من الحجر من خلال اختبار قدرته على الحركة في الماء. وإذا كان هذا الحساب دقيقًا، فإنه يستبعد أن يكون الحجر الأسود عقيقًا، أو حممًا بازلتية، أو نيازك، على الرغم من أنه لن يتوافق مع كونه زجاجًا أو خفافًا.

في عام 1980، قدمت إلزبيث تومسن من جامعة كوبنهاغن فرضية مختلفة. وأشارت إلى أن الحجر الأسود قد يكون شظية زجاج أو حجرا متحولا من آثار نيزك متشظي سقط قبل نحو 6 آلاف سنة في منطقة الوبار بصحراء الربع الخالي، التي تبعد 1100 كيلومتر شرقي مكة المكرمة. وتلفت أعمال التنقيب في منطقة الوبر وجود كتل من زجاج السيليكا منصهرة تحت تأثير الحرارة ومشربة بحبيبات سبائك الحديد والنيكل من النيزك (التي دمر معظمها في الارتطام). وتجرى التجارب على بعض الكتل والقطع الزجاجية السوداء اللامعة المجوفة داخليا والمملوءة بغاز أبيض أو أصفر، مما يسمح لها بالطفو على سطح الماء.

ويبدو أن العلماء لم يؤكدوا فرضية الحفريات وبار حتى عام 1932. وكانت تقع بالقرب من طريق القوافل القادمة من عمان والتي من المحتمل جدًا أن تكون معروفة لسكان الصحراء. وبما أنها كانت منطقة كبيرة جداً ومعروفة في الشعر العربي القديم، فإن بار أو أوبر (المعروفة أيضاً باسم “إرم ذات العماد”) كانت موقع المدينة الرائعة التي دمرتها نار تتساقط من السماء بسبب شر أهلها. ملِك. وعلى افتراض أن هذه الحفريات دقيقة، فمن الممكن أن يكون ذلك لأن بعض الناس استقروا في هذه المنطقة في وقت لاحق. ومع ذلك، تشير التحليلات العلمية الحديثة التي أجريت عام 2004 من موقع بار إلى أن هذا الحدث يعتبر أحدث بكثير مما كان يعتقد، وربما حدث فقط خلال 200-300 سنة الماضية، لذا تعتبر فرضية النيزك حاليًا موضع شك والمتحف البريطاني يفترض كتاب التاريخ الطبيعي أنه ربما حدث ذلك. إنها صخرة أرضية يُنسب خطأً إلى أصل نيزكي.

مميزاته والأحكام المتعلقة به

بعض الطوائف يحاولون لمس الحجر.

A picture of the Holy Kaaba, showing the Black Stone to the left of the Kaaba door
ويسن في العقيدة الإسلامية لمن يطوف أن يستقبل الحجر الأسود (أي يستلمه بيده) ويقبله عند مروره. فإن لم يستطع أخذها بيده وقبلها. فإن لم يستطع فيستقبله بشيء معه (كعصا أو نحوها) ويقبل ذلك الشيء. فإن لم يستطع أشار إليه بيده ويقول: «الله أكبر» و«الله أكبر». (بسم الله والله أكبر) ولا يقبل يده. وقد روي عن عمر بن الخطاب أنه كان يقبل الحجر الأسود ويقول: أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع. لولا أني رأيت رسول الله يقبلك ما قبلتك». وروى الحافظ ابن حجر عن الطبري قال: “إنما قال ذلك عمر؛ لأن الناس حديثون في عبادة الأصنام، فخشي عمر أن يظن الجهال أن مس الحجر تمجيد لبعض الحجارة، كما كانت العرب تفعل في الجاهلية، فأراد عمر أن يعلم الناس أن مسه يتبع... لفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا لأن الحجر أذى و نافع في ذاته كما كان يعتقد في الأصنام.

وذكر في فضل مسحه واستقباله أنه يزيل الذنوب والخطايا. وعن عبد الله بن عمر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مسح الحجر الأسود والركن اليماني يذهب الخطايا تماما». ويوم القيامة يبعث وله عينان ولسان ينطق باسم من استقبله. وعن عبد الله بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «والله ليبعثه الله يوم القيامة وله عينان يبصر بهما، ولسان» الذي سيتكلم به شاهدا للذي قبله بالحق."